بتاريخ 17.1.2017 تقدمت جمعية حقوق المواطن بدعوى بإسمها وبإسم اثنتان من عاملاتها اللواتي تم الاعتداء عليهن من قبل شرطيين خلال مظاهرة للقادمين الأثيوبيين بشهر حزيران 2016 في تل أبيب.
العاملتان– شيرلي نداف، مركزة مشروع “دوكو–رايتس” وسابير سولتسكر عمران– خرجتا لتوثيق المظاهرة وكيفية تصرف الشرطيين خلالها. وقد تم الاعتداء على كل واحدة منهن بحادثتين منفصلتين خلال المظاهرة من قبل الشرطيين الذين اختطفوا الكاميرا من ايديهن وضربوها بالأرض بقوة لإلحاق الضرر بها وتعطيلها لمنع استخدامها (احدى الكاميرات انكسرت كلياً). الشرطيون المعتدون لم يضعوا شارات تعريف خلافاً للقانون حتى أنهم رفضوا التعريف عن أنفسهم رغم مطالبيتهم بذلك، وقد تم كل هذا بدعم وتشجيع من قائدهم. وقد طولبت المحكمة بإلزام شرطة إسرائيل وقائد محطة ليف تل أبيب بدفع تعويضات للمدعيات بقيمة 000،50 شيكل جراء الألم والمعاناة، المس بالكرامة، حرية التعبير وحقوق أساسية أخرى، وجراء الأضرار التي لحقت بمعدات التصوير.
كان من ضمن ما طرحناه بلائحة الإدعاء بأن أعمال الاعتداء وإفساد معدات التصوير جاءت بهدف ايقاف عملية التوثيق ومنع المدعيات من تصوير الشرطيين الذين يعتدون على متظاهرين خلافاً للقانون. كما تم الادعاء بأن أعمال الاعتداء، كما في حالات أخرى كثيرة قام فيها شرطيون بالاعتداء على مصورين خلال مظاهرات، هدفها ردع وتخويف المدعيات وكل من ينوي بالمستقبل أن يوثق شرطيين خلال أدائهم لعملهم خاصة عندما يتشابكون مع متظاهرين. كما تنسب خطورة كبيرة لخرق التعليمات الالزامية التي يحددها قانون الشرطة بخصوص وضع شارات تعريف وتعريف الشرطيين عن أنفسهم. حيث تسعى هذه لردع الشرطيين عن اساءة استخدام صلاحياتهم، وخرقها بموافقة وبتشجع أو بغض النظر من قبل الضباط الكبار هو ما سمح بأعمال الاعتداء وإفساد معدات التصوير.
تمت كتابة الدعوى بيد المحامي افنير فينتشوك وشارونا الياهو حاي بمساعدة سابير سلوتسكر عمران. بالإمكان قراءة الدعوى الكاملة عبر الرابط التالي:
http://www.acri.org.il/he/39626
عقب عدة جلسات، تقرر انهاء الدعوى باتفاقية تسوية دفعت شرطة اسرائيل بموجبها مبلغ 9000 شيكل للمدعيات.